يوضح دكتور أحمد السواح أخصائى أمراض القلب بالمعهد القومى للقلب أن تصلب الشرايين أو التصلب العصيدى مصطلح طبى يطلق على حالة تراكم.
وتجمع مواد شحمية ودهنية متأكسدة على طول جدران الشرايين وتفاعلها مع جدار الشريان، وترسب الدهون وتجمع الصفائح الدموية والمواد الليفية على جدار الشرايين مسببة تضيقها.
ومع مرور الزمن وتراكم المواد الدهنية والشحمية التى تصبح كثيفة وقوية تضيق الشرايين، وبالتالى تفقد ليونتها ومرونتها وربما انسدادها، الأمر الذى يؤدى إلى تقليل تدفق الدم والأكسجين عبر هذا الشريان للعضو الذى يغذيه، فيؤدى ذلك إلى ضعف حيوية ووظيفة هذا العضو.
وإذا حصل انسداد كامل للشريان فهذا يؤدى إلى موت العضو أو الجزء المعتمد على هذا الشريان، كما يحدث عند موت جزء من عضلة القلب نتيجة انسداد الشريان التاجى الذى يغذى هذه العضلة، وقَد يسبب الانسداد فى نهاية الأمر حدوث نوبة أو سكتة قلبية.
ويمكن أن يؤثر التصلب فى شرايين أى جزء من أجزاء الجسم، وتكون أكثر حالاته خطورة عندما يسد شرايين القلب أو الشرايين التى تغذى الدماغ.
يبدأ التصلب عادة بمجرد فقدان الشريان خاصيته ووظيفته الأساسية فى الانبساط والانقباض مع تغير الدورة الدموية، نظرا لوجود الترسبات الدهنية والمواد المؤكسدة والعوامل الأخرى المساعدة على التصلب فى جدار الشريان، حيث يتكون نتوء تشبه التلة مع مرور السنين.
ومع تقدم الحالة والإهمال فى عدم اتباع النصائح المفيدة فى التعامل مع هذه الحالات، قد يصل الأمر إلى انسداد تام فى الشريان، إلى جانب حدوث أعراض مرضية تختلف باختلاف مكان الشريان المسدود؛ فإذا انخفض جريان الدم فى شرايين الساقين مثلا قد يؤدى ذلك إلى جلطة فى الأطراف السفلية، ومعها سيشعر المصاب بألم عند المشى يعرف بالعرج، أو يصاب بأمراض الشريان التاجى، أو جلطة الدماغ.
الكاتب: أسماء عبد العزيز